أعرب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، اليوم، عن تطلّعه إلى استقبال الرئيس الروسي فلادمير بوتين، في وقت لاحق هذا العام، رغم الضغوطات الأميركية.
وقال مودي، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنه أجرى «محادثة جيّدة جداً ومفصّلة مع الرئيس بوتين»، معرباً عن تطلّعه «إلى استضافته في الهند في وقت لاحق هذا العام».
كذلك، أطلع بوتين مودي على نتائج اجتماعه مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، إذ أكّد رئيس الوزراء الهندي موقف بلاده «الثابت الداعي إلى تسوية الوضع في أوكرانيا بالوسائل السياسية والدبلوماسية».
بالإضافة إلى ذلك، تبادل بوتين ومودي «وجهات النظر حول القضايا الثنائية الرئيسية، بما في ذلك التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار»، وفقاً لبيان الكرملين.
نيودلهي منفتحة على تقليص واردات النفط الروسية
وفي سياق آخر، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدرين هنديّين قولهما إنّ «الهند لا تزال منفتحة على تقليص وارداتها النفطية من روسيا، كما أنها منفتحة على إبرام صفقات مع جهات أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إذا تمكّنت من الحصول على أسعار مماثلة».
غير أنّ مصادر الوكالة أشارت إلى أنّ تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصاعد المشاعر القومية المعادية للولايات المتحدة في الهند «صعّبت سياسياً على مودي التحوّل من روسيا إلى الولايات المتحدة».
كما كشفت أنه «في الأشهر الأخيرة، عملت موسكو على إقناع نيودلهي بشراء تقنيات دفاعية جديدة، مثل نظام صواريخ أرض-جو إس-500»، وفقاً لمصدر هندي وآخر روسي.
وأوضحت مصادر «رويترز» أنّ الهند «لا ترى حالياً حاجة لشراء أسلحة جديدة من موسكو»، لكنه «من غير المرجّح أن تتخلّى عن الأسلحة الروسية تماماً، إذ إنّ الشراكة المستمرة منذ عقود بين القوّتين تعني أنّ الأنظمة العسكرية الهندية ستظل بحاجة إلى دعم موسكو».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، قبل يومين، فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على البضائع الهندية، بسبب استمرارها بشراء النفط الروسي

